آهات غريب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

آهات غريب

منتدى عام لالجميع هنا يوجد المعلومات, القصص, الشعر و الخ.. نتمنى ان تمضوا وقتاً ممتعاً معنا.
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولقصائد مختلفةقصص مختلفة

 

 مسرحية هلمت لشكسبير -مترجمة -منقولة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 156
تاريخ التسجيل : 23/09/2012
الموقع : sweeden

مسرحية هلمت لشكسبير -مترجمة -منقولة Empty
مُساهمةموضوع: مسرحية هلمت لشكسبير -مترجمة -منقولة   مسرحية هلمت لشكسبير -مترجمة -منقولة Emptyالثلاثاء أبريل 05, 2016 5:06 am

ودا نص المسرحيه باسلوب قصصي



هـــاملت


امير
الدينمارك وسميت المسرحية بأسمه وهو بطلها – كان عمره ما يقارب الثلاثين
في بداية المسرحية وهو ابن الملكة جرترود والملك هاملت – لديه عم يدعى
كلوديوس ، يظهر على هاملت الكأبة والعنف والتهور والكره الشديد لعمه بسبب
زواجه من أمه الملكة جرترود – اكمل هاملت دراسته الجامعية في بجامعة ويتن
بيرج – اتصف هاملت بالتردد والغموض والحيرة لكنه في بعض الاحيان يشتاق
للنزاع. لديه صديق حميم يدعى هوراشيو وهو راوي القصة.

اوفيليا

إبنة
بولونيوس - الفتاة الرقيقة وحبيبة هاملت وهي التي لا يبارك أباها علاقتها
بـ هاملت، وتتأذى كثيرا من هاملت بعد ان أدعى الجنون وأنه لا يعرفها ( في
محاولته لكشف حقيقة مقتل والده وذلك حتى يخفي نواياه بالانتقام حتى يتأكد
من الحقيقة ) تتصف بالطهر – اصابها الجنون جراء معاملة هاملت لها – غرقت في
النهر وهي تغني ومعها باقة من الزهور والتي كان قد جمعتها.

ليرتس – Laertes
إبن بولونيوس – وأخو أوفيليا – قضى معظم وقته في فرنسا اثناء المسرحية – سريع الغضب


:: شخصيات بسيطة :::



فورتينبراس – Fortinbras
امير النرويج - الملك هاملت (والد هاملت) قتل والده – يأمل فورتينبراس بأخذ الثأر ويهاجم الدينمارك

روزنكرانتز و جايلدينستيم – Rosencrantz and Guildenstern
صديقين لـ هاملت في دراسته الجامعية بجامعة ويتين بيرج تم ارسالهم من قبل كلوديوس و جرترود ليكتشفو اسباب تصرفات هاملت الغريبة


فولتيمان و كومليوس - Voltimand and Cornelius
من حاشية الملك وقد ارسلهم الملك إلى النرويج ليقنع الملك لمنع فورتينبراس من الهجوم على الدينمارك


مرسيلوس و بيرناردو Marcellus and Bernardo
موظفان وأول شخصين قد شاهدوا الشبح وهو يمشي على سور القلعة - مرسيلوس كان متواجد عندما هاملت تحدث مع الشبح.


فرانسيسكو - Francisco
جندي وحارس القلعة


رينالدو - Reynaldo
خادم بولونيوس وقد ارسله إلى فرنسا للتجسس على إبنه ليرتس


الشبح - The Ghost
وهو
شبح والد هاملت الميت – كان الشبح يدعي انه أغتيل من قبل كلوديوس ويطلب من
هاملت الإبن بالأخذ بثأر – يظن هاملت بأن الشبح هذا ما هو إلا شيطان مرسول
له ليخدعه ويغويه لفعل جريمة ما. توفي هاملت , ملك الدنمارك ,وقيل إن أفعى
لدغته عندما كان نائما , ذات يوم , في حديقته . لم يخلفه أبنه , الأمير
هاملت , على العرش , بل أن كلوديوس , الشقيق الأصغر للملك المتوفى أصبح
حاكم الدنمارك الجديد. خلال أسابيع قصيرة من وفاة الملك هاملت , تزوج
كلوديوس من جيرترود الملكة الأرملة , وقد أقيم احتفال زواجه وتتويجه على
أثر مراسم الدفن الملكي .

تأثر الأمير هاملت لموت أبيه المفاجئ ,
وزواج أمه السريع بالأمير كلوديوس تأثيرا عميقا , وبدا أنه لن يشفى من
الكآبة التي غرق فيها. إذ ارتدى الثياب الحالكة السواد واختلى بنفسه وتجنب
الرفاق ورفض المشاركة بنشاط البلاط .

ذكر الحارس الليلي أن طيف
هاملت ظهر في ليلتين متعاقبتين على جدار حصن السينور الملكي وكان مدججا
بالسلاح . سمع هذا الخبر هوراشيو , الصديق الحميم للأمير هاملت , فعرض أن
يشارك في الحراسة ليتأكد من ذلك بنفسه .

قبل منتصف الليل بقليل ,
انضم هوراشيو إلى الحارس فوق جدار الحصن وانتظر الرجال الثلاثة كي تدق
الساعة ز فجأة ظهر طيف الملك الميت بلحيته الرمادية , مدججا بالسلاح . تجرأ
هوارشيو , وكان أكثر شجاعة من الآخرين , على الكلام , فسأل الروح عن
الرسالة الرهيبة التي يحملها من القبر ز لم يقم الشبح بأي حركة في البداية .

بعد ذلك , وما إن أوشك على الكلام حتى انبلج نور الفجر , فصاح الديك واختفى الشبح .
قرر هوراشيو أن يخبر الأمير هاملت في الحال , بعدما اقتنع أن الزيارة على قدر من الأهمية .

كان
هاملت بمفرده غارقا بتفكيره . لقد توسلت إليه والدته كي يبقى في الدنمارك
بدلا من أن يعود إلى دراسته في جامعة ويتنبورغ , فوافق , لكن يأسه كان
عميقا جدا بحيث شعر أن الحياة لا تستحق أن يحياها.
أخذ يتساءل كيف
استطاعت والدته أن تنسى زوجها النبيل بهذه السرعة وهو من أحبها حبا جما ؟
كيف استطاعت الزواج من رجل هو أدنى منها في كل شيء ؟ وبهذه السرعة المشينة ؟
) أيها الضعف أسمك امرأة (

قاطع هوراشيو تلك الأفكار بنبأ الطيف الذي رآه . فكان رد هاملت سريعا :.
سأراقب هذه الليلة ... إذا تأكد لي أنه شخص أبي النبيل , فإني سأخاطبه , ولو فتحت جهنم فاها وأمرتني بالصمت .

طلب
هاملت من الحارس وهوراشيو إبقاء الخبر سريا وحدد موعدا للقائهما في تلك
الليلة . وكان هاجسه أن يكشف عن ذلك السر الغامض , ولكنه كان مدركا أن عليه
التريث حتى منتصف ذلك الليل.

كان الأمير هاملت يتودد إلى أوفيليا ,
أبنه بولونيوس لورد تشامبرلين والمستشار الأول للملك والملكة . كانت
أوفيليا صغيره و رومنسيه , وقد أحس شقيقها ليرتيس _ الذي كان مغادرا إلى
فرنسا بأن عليه تحذيرها من الأمير هاملت ربما يمضي وقتا معها . وأفاد
ليرتيس أنه وإن أحبها حقا , فالأمير الذي يجري في عروقه الدم الملكي لا
يستطيع الزواج ممن يشاء .

وعدت أوفيليا بأن تأخذ تحذيره بعين
الاعتبار , وطلبت برقة , مثلما تفعل الأخوات بأن يكون ليرتيس حذرا أثناء
سفره وأن يعد بألا ينغمس في اللهو و العبث خلال غيابه.

ثم قدم
والدهما بولونيوس إليهما ما يفيد من النصائح . فعدد لولده عددا من
الإرشادات المفيدة ليخطها في ذاكرته ولتبقى دليلا له إلى التصرف القويم .
بعد ذلك ألتفت إلى أبنته كي لا يؤكد تحذيرات ليتريس بشأن الأمير هاملت فقط ,
بل أمرها بعدم قبول هدايا هاملت أو تصديق وعوده مهما بدت صادقه , لأن لا
خير يمكن أن ينشأ عن علاقتهما , وعليا أن تنهيها في الحال , كما يجب أن
تقابله ثانيه.

كانت أوفيليا تحب والدها وتحترمه , فوعدته قائلة : ( سمعا وطاعة يا سيدي )

كان الليل باردا , وقبل منتصفه بقليل , انضم هاملت إلى الحراس فوق جدار الحصن .

وصاح
فجأة :. ( يا ملائكة الرحمة والخير احفظونا !) , إذ انتصب أمامه والده
المتوفى كما وصفه هوراشيو , وقد ارتدى ثياب المعركة , لكنه كان شاحبا جدا ,
وشائبا جدا , ( والحزن يبدو على محياه أكثر من الغضب).

توسل هاملت إليه :
(أيها الملك , والأب , والدنماركي الحاكم ! بالله عليك أجبني ! لا تدعني أنفجر جهلا... فما يعني هذا (

أومأ الطيف إلى هاملت , فتبعه , بالرغم من أن أصدقاءه حاولوا منعه خوفا . وعندما انفردا , تحدث الطيف :
عندما لحق هاملت بالطيف

فتحدث الطيف قائلا:

إن كنت يوما قد أحببت أباك العزيز .... انتقم لمقتله الخسيس اللئيم(
فهتف هاملت مذعورا : (لمقتلك) !
تابع
الصوت يقول : ( اسمع يا هملت . فالقصة التي أشيعت عن موت الملك بأن أفعى
لدغته , لكن الحقيقة هي : أن الأفعى التي اقتنصت الحياة من أبيك تعتمر الآن
تاجه !(
هتف هاملت :. ( يا لنفسي التي تنبأت ! أهو عمي ؟! )

لكنه أدرك أن عليه أن يخطط بمهارة لقتل الملك كلوديوس . كما يجب ألا يعرف أحد بمهمته الأنتقاميه . إنه في حالة عصبية مجهدة

حسن جدا , سيتظاهر بأنه مجنون حقا , عندئذ لن يشك به أحد . ولا ينبغي أن ينبغي أن يعرف سره سوى صديقه الحميم هوراشيو .

وعندما
وجده الحارس وهوراشيو بعد بضع دقائق لم يذكر شيئا مما أخبره به الطيف ,
وأصر على أن يقسما على إبقاء ما رأياه طي الكتمان . وقد ردد صوت الطيف من
أسفل الأرض كلمة : ( أقسما ...)
قال هوارشيو : ( إنه لأمر غريب )
فأجاب هاملت : ( إن في السماء والأرض يا هوراشيو أمورا أكثر بكثير مما تحلم به فلسفتك )

بعد
أيام قليلة , جاءت أوفيليا إلى أبيها وقد أصابها ذعر شديد , إذ تنفيذا
للوعد الذي قطعته , رفضت أن تقابل هاملت أو أن تتلقى منه الرسائل , لكن
هاملت دخل غرفتها شاحبا , مضطربا , أشعث الرأس , وتفحص وجهها عن كثب وأطلق
تنهيدة شفقة , بعدها غادر دون أن ينبس ببنت شفه وهو يحدق إليها .

قلق
الملك والملكة من اضطراب الأمير هاملت العقلي و جنونه الظاهر , وشعرا
بأنهما يشرفان على أمر أعظم من الحزن على وفاة الملك . تأكد بولونيوس أنه
عثر على الجواب . لابد أنه الحب من طرف واحد ! لقد منع بولونيوس أوفيليا من
مقابلة هاملت , فجن حزنا .

وبأسلوبه التفصيلي المعتاد متمثلا
بالمثل القائل : ( خير الكلام ما قل ودل ) , وصف بولونيس للملك و الملكة
كيف صدت أوفيليا هاملت , ونتيجة لذلك بلغ ( في جنونه درجة الهذيان ) وليثبت
ملاحظته اقترح لقاء بين هاملت و أوفيليا في مكان يتسنى سماعهما . فوافق
الملك والملكة .
...............................................................................................................................
بينما
كان هاملت وحيدا في حدائق القصر , يقرأ وهو غارق في تفكيره , تحدث بولونيس
إليه . لم يكن هاملت في مزاج يؤهله الدخول في نقاش طويل مع المستشار
الكثير الكلام , فتخلص منه في الحال . لكن عندما حياه صديقان قديمان من
ويتنبورغ بعد دقائق قليلة , فرح كثيرا لرؤيتهما حتى أنه نسي استغراقه للحظة
.

رحب بهما ببهجة و سأل عما كانا يفعلانه في الدنمارك ( فالدنمارك هي سجن)
أجابا : ( لا نعتقد ذلك يا سيدي)

وكان رد هاملت : إذا ليست سجنا بالنسبة لكما , لأنه ليس هنالك من خير وشر , فالتفكير هو الذي يجعل الأمر كذلك : إنها سجن بالنسبة لي
وفيما
هما يتحدثان , أدرك هاملت أنهما لم يأتيا لزيارته كمجرد أصدقاء , بل أرسل
في طلبها لغرض محدد _ للتجسس عليه ! وهكذا لم يكن وداعه لهما دافئا كترحيبه
بها .

وفي يوم أعلن وصول الممثلين المتجولين – فأظهر هاملت بعض
الود نحوهم مرة أخرى مفعما بالحيوية القديمة لديه . تذكر الممثلين جيدا ,
فحياهم بمرح وطلب من قائدهم أن يريه نماذج عن فنه , وهل كان بإمكانه أن
يتذكر خطبة ما كان هاملت قد سمعه يلقيها ذات مرة ؟ إنها تدور حول موت فريام
, ملك طروادة , وقد تأثر آنذاك بها هاملت كثيرا . تذكر الممثل الخطبة وبدأ
في تلاوتها , فأخذت الدموع تنهمر على وجنتيه , خاصة عندما وصف حزن الملكة
هكيوبة المأساوي لوفاة زوجها بحيث لم يتمكن من إنهاء خطبته . وعندما ذهب
الممثلون إلى غرفهم , لام هاملت نفسه بمرارة . إذ أن ممثلا يقرأ فقط أسطرا
عن مأساة قديمة بكى وتأثر بحزن عميق , لكن هاملت نفسه , لم يفعل شيئا وهو
الذي اغتيل والده وتزوجت والدته القاتل ! لعن سفالة عمه ولعن تردده وعقد
العزم على إعداد الخطة للانتقام فورا .
ثم وقف متسائلا : ألا ينبغي أن
يعثر على دليل قاطع أكثر بأن عمه هو القاتل ؟ لنفترض أن الطيف الذي رآه لم
يكن والده بل روح شريرة أرسلت لتسيء إليه وتلعنه ؟

كيف له أن يعثر
على الدليل المطلوب ؟ ... الممثلون ! سوف يجعل الممثلون يمثلون مأساة يسمم
فيها أحدهم الملك وهو نائم في الحديقة و الذي يسمم له لا يلبث أن يتزوج من
الملكة بعد موته . وأثناء التمثيل يراقب هو كلوديوس بانتباه . عندئذ تكشف
ملامحه في الحال إذا كان مذنبا بارتكابه جرما مشابها.

أخذ الملك
واللورد بولونيوس يراقبان في الخفاء , بينما انتظرت أوفيليا في الحدائق
لمراقبة الأمير . وبعدما عقد العزم على التحدث للممثلين , استغرق هاملت
بالتفكير في المشكلة التي كانت تنهكه , فتساءل كيف يسعه العيش في المأساة
التي تعذبه ؟ ( تكون أو لا تكون , ذلك هو السؤال ) ومع ذلك هل الموت هو
الجواب ؟ هل ينهي الموت حقا كل ذلك ؟ هل من المؤكد أن لا وجود للمعاناة بعد
الموت ؟ لا , ليس هناك شيء مؤكد , وليست هناك أية راحة .

ألقت
أوفيليا التحية عليه وقالت بلطف إنها ترغب في إعادة الهدايا التي أرسلها
لها , فقال هاملت : ( لم أعطك شيئا قط ) بعد ذلك , وفيما كانت الفتاة
المسكينة تنظر إليه باستغراب , أطلق عليها وابلا من الأسئلة .

)أعفيفة أنت ؟ أجميلة أنت؟ ...كنت أحبك يوما (
) كان عليك ألا تصدقيني ... فأنا لم أحبك(
)إذن لقد خدعت(
وكانت نصيحته التالية ( اذهبي إلى صومعة وتنسكي ! اذهبي إلى صومعة وبسرعة أيضا)
بكيت أوفيليا عندما غادر هاملت وقد اقتنعت بأن أميرها فقد صوابه : ( وا حسرتاه على عقل نبيل قد هوى !(

لكن
الملك الذي كان يستمع اقتنع بأن هاملت لم يكن مجنونا , وأن لكلماته
وتصرفاته معنا شريرا . و أوحى بولونيوس إلى أن الأمير يمكنه أن يفضي
بالحقيقة إلى أمه وأنها قد تطلب منه المجيء إلى غرفتها بعد المسرحية .
ويكون بولونيوس مختبئا في الغرفة يراقب ويدلي بما يراه . وافق كلوديوس ,
لكنه كان واثقا من أن هاملت كان خطيرا وصمم على إبعاده _ إلى إنكلترا _ في
الحال .

أوشكت المسرحية على البدء . وكان هاملت قد درب الممثلين ,
وأصبح كل شيء جاهزا . وهوراشيو, الإنسان الوحيد الذي عرف سره , سيراقب
بدوره وجه الملك خلال المشهد الحيوي , وسيقارن الصديقان ملاحظاتهما بعد
المسرحية .

تجمع الضيوف , وجلس هاملت المرح الكثير الكلام مع
أوليفيا مقابل الملك و الملكة . بدأت المسرحية , فانتظر هاملت بحماس مشهد
دس السم ... كان على حق ! إذ قفز الملك كلوديوس وطلب إنارة الضوء , ثم
أندفع خارج القاعة . إن توتره أثبت جرمه . فهتف هاملت : ( يا هوراشيو
الصالح ! سأدفع ألف دينار عما قاله الطيف ...)

ثم ذهب للقاء والدته في الموعد المحدد .

في
منتصف الليل , أشتد تأثر هاملت إلى درجة الحمى , فعمه مذنب و سيأخذ بالثأر
. سوف يقتله الآن . لكنه ذكر نفسه بأن عليه ألا يعاقب والدته إذ منع والده
ذلك .( سأكلمها وستكون كلماتي خناجر تقطع أوصالها )

اتجه إلى غرفة
أمه , ولكن قبل أن يصلها رأى كلوديوس يصلي . كان كلوديوس راكعا وقد أدار
ظهره . إنها فرصة هاملت . لكنه تردد ثانية . فإن مات عمه الآن , أثناء
الصلاة . فإن روحه الطاهرة حديثا سترحل إلى السماء . من الأفضل قتله في وقت
تتراكم في ضميره الآثام , بحيث تعاني روحه , مثل روح الملك المتوفى , من
عذاب الجحيم .

وهكذا ترك هاملت كلوديوس , و ذهب إلى حجرة الملكة حيث كان بولونيوس مختبئا وراء ستارة جاهزا للاستماع ولنقل ما يسمعه .

كانت
الملكة جيرتورد قاسية مع ابنها , فأخذت تلومه للتسبب في إثارة الملك .
وكان هاملت قاسيا بالمثل وكادت جيرتورد تنهي المقابلة بعدما نفد صبرها ,
لكن هاملت لم يكن ليذهب , فصرخت جيرتورد بذعر (النجدة النجدة) عندما أمسك
ذراعها بعنف وأجبرها على الجلوس والاستماع إليه .

يصدر صوت من وراء
الستار و يظن هاملت أنه صوت عمه يتجسس عليهما خفية, فيطعن من خلف الستار
بعنف, إلا أنه يكتشف أنه قد طعن و قتل بولونيوس, مستشار الملك, لكن هاملت
الذي أصبح في حالة عصبية شديدة لم يكترث له . عليه ألا يضيع الوقت . على
والدته أن تصغي إلى ما ينبغي أن يقول . هو قتل بولونيوس , أما هي فقد قتلت
ملكا .

قال لها ( كفاك عصرا ليديك , ودعيني أعصر قلبك ...)عندما قال هاملت لوالدته
(كفاك عصرا ليديك , ودعيني أعصر قلبك ...)
==================================

وبدأ
هاملت يعبر للملكة المنتحبة عن عار وعذاب شعر بهما لتحولها عن نبل ومجد
أبيه الملك هاملت إلى خيانة ومكر عمه كلوديوس الوضيع , ( ملك من مزق ورقع
).
بكت جيرترود طيلة الوقت وهي تتوسل إلى هاملت ليكف عن مهاجمتها
بكلماته القاسية , لكنه لم يستطع الكف عن ذلك . فجأة برز طيف الملك هاملت
لينذره بأن كلوديوس هو من يجب معاقبته لا الملكة جيرترود . تحدث هاملت إلى
طيف أبيه , و عندما رأت جيرترود ابنها يتحدث مع شيء غير مرئي , أدركت بأنه
مجنون تماما , وحاولت أن تهدئه .

طمأنها هاملت بأن ( ذلك ليس جنونا
...) لكنه رد على عطفها الحزين بفيض من الحب والالتماس , متوسلا إليها أن
تلجأ إلى التوبة , وأن تفكر بزوجها المتوفى وتحيا حياة أكثر طهارة , فلا
تسمح لزوجها الجديد أن يقترب منها .

ثم أخبرها : ( يجب أن أقسو كي أكون رحيما ) وأخيرا تمنى لها ليلة سعيدة وتركها لدموعها .

وفي
غمرة حزنها الشديد , أخبرت جيرترود كلوديوس عن جنون هاملت و مقتل بولونيوس
. فأدرك كلوديوس في الحال أنه كاد يكون هو نفسه الضحية وأن هاملت شكل
تهديدا مباشرا لسلامته . ومع ذلك ينبغي أن يتوخى الحذر لأن الأمير محبوب
جدا في الدنمارك و سيبرز احتجاج عنيف لو حدث له أي مكروه .
يجب عليهم
تجنب الفضيحة وإخفاء موت بولونيوس وأن يبعدوا هاملت إلى إنكلترا على الفور .
وافقت جيرترود على ذلك كله . لكن كلوديوس خطط مع رفاق هاملت في الرحلة أمر
تنفيذ ترتيبات سرية لقتله فور وصوله إلى إنكلترا , وذلك دون علمها .

سر
هاملت لمغادرته الدنمارك , حيث نسي عبء انتقامه للحظه , لكن ذلك لم يدم
طويلا . فعلى مسافة قصيرة من السينور , وعلى الطريق إلى ساحل , واجه مع
رفاقه جيش فورتنبراس أمير النروج . كان فورتنبراس ذاهبا لمهاجمة بولندا
بسبب خلاف حول ( رقعة ارض صغيرة .. قدر قشة ) . لم تكن الأرض ذات قيمة
كبيرة , لكن المسألة تطال الشرف , وكان فورتنبراس يخاطر بحياته وحياة
الآلاف الآخرين من أجل ذلك . لام هاملت نفسه مرة ثانية , فأين شرفه ؟ لماذا
لا يزال هو على قيد الحياة و لم يأخذ بعد بثأر أبيه ؟

عانت عائلة
أوليفيا من الصدمة أثر الأخرى . فأخوها بعيد _ والآن توفي والدها فجأة و
بشكل غامض . و في غمرة هذا الحزن الثقيل و الشديد اختل عقلها . فأخذت تتجول
في الحقول تجمع الأزهار و تنثرها على الأرض و كأنما تنثرها على قبر ,
وتغني مقاطع من أغنية نظمت فيها مقاطع محزنة تتحدث عن موت والدها .

سمع
ليرتيس بنبأ وفاة والده والطريقة السريعة السرية التي دفن فيها , فقفل
عائدا ثائرا من فرنسا للانتقام . وعندما سمع من كلوديوس كيف قتل بولونيوس و
كيف دفعت أوفيليا إلى الجنون , ثارت ثورته ولم يعرف جنوده حدودا . فسأل
لماذا لم يعاقب القاتل في الحال , فقال له كلوديوس , إن الملكة مولعة جدا
بابنها بحيث تمنع اتخاذ أية إجراءات من شأنها التسبب بمزيد من الحزن لها ,
كما أن شعبية هاملت بين الناس أسفرت عن مزيد من التقييدات.
لكنه طمأن
ليرتيس بأن الأمير سينال عقابه و أوشك أن يفضي بالسر الكامن وراء إرسال
هاملت إلى انكلترا . في هذه الأثناء وصل رسول حاملا رسالة من هاملت نفسه
يقول فيها إنه عائد إلى السينور في غضون الأربعة وعشرين ساعة .

أدرك
كلوديوس أن خطته الأولى للتخلص من الأمير قد فشلت . فاقترح خطة جديدة في
الحال . فقد رغب ليرتيس في الأخذ بثأر أبيه . فليتحدى هاملت في دورة مبارزة
. إذ أن هاملت المعروف ببراعته الفائقة بالمبارزة بالسيف , عبر عدة مرات
عن رغبته في المبارزة مع منافس ماهر مثله , وباستطاعة ليرتيس إزالة الطبقة
الواقية لحد السيف , وقتاله بالحد المكشوف فيقضي على هاملت _ و هكذا يبدو
أن القتل حدث صدفة .
................................................................................................................................

و
في غمرة مرارته وافق ليرتيس في الحال , حتى أنه اقترح فكرة أفضل . فهو
سيشبع طرف السيف بالسم حتى إذا ما خدش هاملت فقط يكون الجرح مميتا .
فرح
كلوديوس لهذا التجاوب السريع و لم يتردد في اقتراح ضمان أخير . إذ سيجهز
شرابا ساما . فإن فشلت كل المحاولات , سيضمن كلوديوس أن يتلقى هاملت الشراب
السام عند توقف المبارزين لتناول المرطبات خلال الجولات .

حينئذ قاطعتهما الملكة الباكية وهي تحمل نبأ مأساة أخرى . فقد غرقت أوفيليا .
أخبرتهما
أن هنالك صفصافة تنموا بانحراف فوق الجدول , تسلقت أوفيليا الصفصافة لتعلق
أكاليل الزهر.فانكسر غصن متدل و سقطت أوفيليا إلى الماء وهي تغني مقاطع
صغيرة من أغنيتها ثم طافت في اتجاه مجرى النهر إلى أن ابتلعتها المياه
أخيرا .

قابل هاملت صديقه هوراشيو و أخبره كيف قبض عليه القراصنة و
أعادوه إلى الدنمارك , بينما تابعت السفينة إبحارها إلى إنكلترا . لكنه
اكتشف خطة كلوديوس لقتله وأدرك أن عليه التصرف بسرعة .
وفي الطريق إلى
قلعة السينور , مر الصديقان عبر باحة معبد حيث كان حفار قبور يجهزان لمأتم و
يحفران لقبرا جديدا , و كانا يتبادلان النكات وهما يزيلان التراب والعظام
والجماجم و يلقيان بها جانبا . توقف هاملت للتحدث إليهما و قد أدهشه
أسلوبهما الواقعي اتجاه الحياة والموت .

أخذ يراقب عندما التقط
أحدهما جمجمة وقال أنها جمجمة مهرج الملك , يوريك . كان هاملت يذكر يوريك
جيدا , فتذكر مرة أخرى مدى قصر وتفاهة الحياة . قال و هو يتفحص الجمجمة : (
وا حسرتاه على يوريك المسكين . كنت أعرفه يا هوراشيو , رجلا لا حد لمرحه و
لا يضاهى في براعته)
دخل موكب جنائزي إلى باحة المعبد , فوقف هاملت و
هوراشيوا جانبا لأن الموكب ضم الملك و الملكة وليرتيس . فتساءلا : من مات ؟
بعد ذلك عندما نثرت الملكة الأزهار على الجثة وقفز ليرتيس إلى القبر
المفتوح ليقبل أخته قبلة الوداع , لم يستطع هاملت تمالك نفسه أكثر من ذلك .
إن أوفيليا هي التي ماتت ! لم يعرف كيف ماتت أو لماذا شتمه ليتيس , لكنه
قفز بدوره إلى القبر وهو يحتج .

) لقد أحببت أوفيليا أكثر مما يحبها أربعون ألف أخ فلو جمعوا حبهم لها لن يساوي مقدار حبي(

كاد
ليرتيس أن يقضي على هاملت هناك , لكن الموجودين فرقوا الرجلين المتخاصمين ,
وعندما ذكر كلوديوس ليرتيس بهدوء أنهما اتفقا على خطة معينة , حاول ليرتيس
أن يهدئ من روعه .

بذل هاملت جهده أيضا ليهدأ وليعود إلى طبيعته ,
وبعد ذلك , أحضر موظف في البلاط رسالة من الملك يقترح فيها إقامة مبارزة
ودية مع ليرتيس , فوافق في الحال .

و مرة أخرى راوده نذير بوقوع مأساة . فهناك شيء ما جعل قلبه مثقلا, فاقترح هوراشيو تأجيل المباراة , لكن هاملت رفض .

استعد
المتبارزان , واجتمع كلوديوس وجيرترود وحاشيتهما بترقب لمشاهدة المتبارزين
. ضم الملك يدي ليرتيس و هاملت تعبيرا عن الصداقة , فقدم هاملت _بصراحة
وصدق _ العذر للأذى الذي تسبب به لـ(أخيه ) بتصرفه الأحمق.

بدأت
الجولة , فقام هاملت بالضربة الأولى ثم بالضربة الثانية . ومن شدة الفرح
لرؤية أبنها المحبوب وقد استعاد عافيته و أخذ يبارز بشكل ممتاز , التقطت
الملكة قدح نبيذ لتشرب نخب نجاحه . إنه القدح المسمم _ لقد شربته قبل أن
يتمكن الملك من منعها . احتدمت المبارزة أكثر , وحقق ليرتيس ضربة _ فالتحم
هاملت مع خصمه و قد أخذته الدهشة لشراسة الهجوم وخاصة انه نزف من جرح ,
فأوقع كل من الرجلين سيفه أثناء القتال , وصدف أن استبدلاهما عند التقاطهما
. بعدها هاجم هاملت بعنف أيضا , وحقق ضربته الثالثة _ لكن هذه المرة
بالسيف المفتوح المسمم , فأخذ ليرتيس يترنح .
أحست الملكة بالمرض , فقال
الملك بسرعة : لقد أغمي عليه لرؤية النزيف ,لكن الملكة قالت لاهثة : لا ,
لا , الشراب , الشراب ... أوه يا عزيزي هاملت ! الشراب , الشراب , لقد سممت
!

هتف هاملت : يا للغدر ! ابحثوا عنه !

فقال ليرتيس المحتضر : إنه هنا يا هاملت

أنت
في قبضة المنية , لم يبق لك إلا نصف ساعة من الحياة , وسلاح الغدر في
قبضتك مسموم غير مفلول ... وأمك سممت لا أستطيع أكثر ... الملك ... الملك ,
هو الملوم .

نظر هاملت إلى السيف في يده .

والحد مسموم أيضا ! إذن عليك به يا سم !

واندفع بقوة طاعنا الملك وبعد ذلك وكأنما لم يكن طعنه كافيا , دفع بعنف ببقايا الشراب المسموم في فمه . أخذ بثأر أبيه أخيرا .

همس ليرتيس بالكلمات : لنتبادل العفو يا هاملت النبيل , ثم سقط ميتا .

قال
هاملت لاهثا : سأتبعك لكن هوراشيو المخلص لم يشأ العيش دون صديقه , وكاد
يشرب من القدح المسموم , فاستطاع هاملت أن يمنعه قائلا : إني أموت يا
هوراشيو . فاروي عني وعن قضيتي الحقيقة ...

صدحت الأبواق .فقد كان
الأمير فورتنبراس عائدا مظفرا من بولندا وجاء ليقدم احترامه لملك الدنمارك .
لكن لم يكن للدنمارك ملك ولا خليفة مباشر له . وقد سمي هاملت وهو يلفظ
أنفاسه الأخيرة فورتنبراس الشاب الشجاع ليتولى الخلافة على عرش الدنمارك ,
ثم رقد بسلام بعدما قال الراحة في السكوت.
هوراشيو - راوي القصة
Hamlet

_________________

**مسرحية هلمت لشكسبير -مترجمة -منقولة <a href=مسرحية هلمت لشكسبير -مترجمة -منقولة Bild1-13" />
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ahat2009.7olm.org
 
مسرحية هلمت لشكسبير -مترجمة -منقولة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» روايت مزرعة الحيوانات العالمية - منقولة
» . ختم سورة يـس .. ( مُجربْ مني شَخصيا .. ونِلتُ حاجتي ببركة هذه السورة المُباركة ) .منقولة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
آهات غريب :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: